تقرير
بشأن زيارة وفد كلية الحقوق جامعة حلوان
للولايات المتحدة الأمريكية فى اطار بروتوكول التعاون المبرم بين
المعهد الإقليمى للملكية الفكرية وجمعية المحامين والقضاة الأمريكية ABA
في المدة من 31 مارس 2013 حتى 7 أبريل 2013
بيانات عن الزيارة و محتوى التقرير
مدة الزيارة : الفترة من 31 مارس حتى 7 ابريل 2013
الولايات والمدن التى تمت زيارتها : ولاية نيويورك ومدينة واشنطجن
القائمون بالزيارة :
– أ.د. حسام الدين عبد الغنى الصغير
– أ.د. أسامة أبو الحسن مجاهد
– د. جابر سالم
– د. ريهام مهران
– د. حسين مقداد
القائم باعداد مسودة التقرير : أد. أسامة أبو الحسن مجاهد
راجع التقرير ونقحه : أد. حسام الدين عبد الغنى الصغير
محتويات التقرير :
أولا – متابعة زمنية متسلسلة ومفصلة لما تم بشأن تنفيذ برنامج الزيارة .
ثانيا- توصيات وملاحظات بشأن نجاح الزيارة للولايات المتحدة الأمريكية ومقترحات تطوير الدراسة بكليات الحقوق بمصر بصفة عامة ، وكلية الحقوق بجامعة حلوان بصفة خاصة في ضوء الزيارة.
أولا – متابعة زمنية متسلسلة ومفصلة لما تم بشأن تنفيذ برنامج الزيارة
اليوم الأول : الأحد 31 مارس 2013
المغادرة من القاهرة إلى نيويورك على خطوط يونيتد إيرلاينز بواسطة مصر للطيران حتى فرنكفورت ثم لوفتهانزا إلى نيويورك .
مكان الاقامة بنيويورك : فندق هيلتون ، منهاتن ، 304 شرق شارع 42
اليوم الثاني : الاثنين 1 أبريل 2013 :
اللقاء الأول : 10 ص -12 م
– اللقاء مع مديري العيادة القانونية للبيئة بمدرسة القانون بجامعة نيويورك وهم كل من السيدة Nancy Marks , و السيد Eric Goldstein .
– وقد تم اللقاء في مقر المجلس الوطني للدفاع عن الموارد الطبيعية .
– وقد قدم المضيفان أنفسهما حيث عرف كل منهما نفسه بأنه محام عن المجلس لمدة حوالي ثلاثين سنة ، وأنهما يعملان بالعيادة القانونية للبيئة والتي تهتم بقضايا تلوث البيئة وذلك بالتعاون مع المجلس ، وقد شرحا أن المجلس هو منظمة غير حكومية غير ربحية ، تباشر عملها كجماعة ضغط (لوبي) من أجل دفع الحكومة في اتجاه حماية البيئة وتغيير سياساتها في هذا الشأن ، ورفع القضايا ضدها إن اقتضى الأمر .
– وقد تأسس المجلس في عام 1970 حيث كانت فترة الستينات من القرن العشرين فترة ثرية في مجال الحقوق المدنية وخاصة بالنسبة للنساء والفئات المهمشة ، كما كانت هناك الكثير من مشكلات التلوث في المياه وعلى سبيل المثال بعض الأنهار في أوهايو وكاليفونيا وكذا تسرب النفط على بعض الشواطئ ، وقد أدت هذه الحوادث إلى تصاعد المطالبة الشعبية بقوانين أكثر قوة وفعالية لحماية الماء والهواء والبيئة بصفة عامة . ومن الممكن القول في ذلك الوقت أن قوانين حماية البيئة لم تكن كافية ولم تكن جهات تطبيقها فعالة على نحو مرض .
– ومن هنا تجمع العديد من خريجي كليات القانون والمحامين من أجل إنشاء مؤسسة للحصول على الإمكانيات اللازمة لإنشاء شركة للمحاماة تعنى بشئون البيئة وانتهى الأمر بتأسيس المجلس ، وكانت أول مهامه مساعدة الحكومة في صياغة قوانين حماية البيئة ووضع القواعد اللازمة لتفعيلها وإلزام الجميع بها .
– وخلال الثلاثين عاما أصبح للمجلس خمسة فروع في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى فرع خارجي في الصين ، ويستخدم المجلس حاليا قرابة 400 موظف .
– وقد تم تأسيس فرع الصين نظرا لما تعانيه الصين من مشاكل في التلوث ، وتكريسا لفكرة مكافحة التلوث على المستوى العالمي أيضا ، وبهذه المناسبة طرح الوفد المصرى بعض الأفكار حول التعاون مع مصر في هذا المجال خاصة وأن جامعة حلوان تقع في منطقة من أشد جهات الجمهورية تلوثا بسبب وجود عدد كبير من المصانع حولها .
– وأشار المضيفان إلى أن المجلس يتعاون مع عدد كبير من النشطاء في مجال حماية البيئة على مستوى العالم يبلغ عددهم مليون ومائتي ألف ناشط تقريبا .
– أما بشأن دور المجلس في دعم العيادة القانونية للبيئة ، فقد بادر المجلس بالتعاون مع مدرسة القانون بجامعة نيويورك في هذا الشأن ، وكذا مع بعض مدارس القانون بجامعات أخرى ، وتضم العيادة ثمانية من الطلاب في كل عام ، يتولى تدريبهم والإشراف على عملهم بالعيادة محامون من المجلس ، بحيث يتمكن الطلاب من مباشرة العمل في هذا المجال سواء بكتابة الشكاوى أو تحريك الدعاوى والحضور أمام المحاكم والجهات المعنية بمشاكل تلوث البيئة ، وتعقد العيادة سيمنار لعرض مشكلات العمل ومناقشة الدعاوى التي تتولاها العيادة ، كما تنظم العيادة محاكمة تصورية في بعض قضايا تلوث البيئة .
– وأهم ما نشير إليه هنا هو أن القضايا التي يباشرها الطلاب في عيادة البيئة هي قضايا حقيقية منظورة أمام المحاكم فعلا ، أو تتعلق بأعمال قانونية حقيقية يقوم بها الطلاب أمام الجهات المعنية بالحفاظ على البيئة .
– ويتم تقييم عمل الطلاب في العيادة في شكل نقاط تضاف لتقييمهم الدراسي ، ووفقا لما يبذلونه من جهد في المناقشات الاسبوعية والعمل مع المحامين ، ويتم ذلك وفقا للتقييم الذي يعده المحامون المكلفون بمتابعة العمل بالعيادة .
اللقاء الثاني : 2-3.30 مساء :
بمقر مدرسة القانون بجامعة نيويورك .
مع الأستاذ Andrew Williams منسق برنامج مهارات المحاماة بمدرسة القانون بجامعة نيويورك .
– وفي هذا اللقاء قام سيادته بشرح نظام الدراسة في كليات القانون في الولايات المتحدة بصفة عامة ، وأشار إلى أن دراسة القانون في الولايات المتحدة هي دراسة عليا حيث يجب أن يكون الطالب قد حصل على مؤهل دراسي جامعي قبل أن يتقدم لدراسة القانون .
– وتكون الدراسة في ثلاثة سنوات ، ويتم تدريس مقرر مهارات المحاماة في السنة الثانية .
– كما عرض كيفية تدريس المقرر وبصفة خاصة من خلال قضايا ينجزها الدارسون بعد تقسيمهم لمجموعات عمل ، وقدم عرضا مصورا لنماذج من هذه المجموعات ، كما أهدى لكل من الحاضرين نسخة من كتاب مهارات المحاماة Lawyering المقرر في مدرسة القانون بجامعة نيويورك .
اللقاء الثالث : 3.30-5.30 مساء :
– لقاء مع الأستاذة Stephanie Swanson مسئولة العيادة القانونية لقانون الأعمال بمدرسة القانون بجامعة نيويورك وحضور سيمنار خاص بها .
– وقد تابع الحاضرون موضوع السيمنار والمتعلق بإتمام صفقة لاستحواذ شركة على جزء أساسي من شركة أخرى ، وتم عرض المراحل المختلفة لإتمام الصفقة من النواحي القانونية والاقتصادية المختلفة ، والمهارات اللازمة لمن يمارس مهنة القانون لإتمام مثل هذه الصفقة وتحرير العقود اللازمة لإبرامها .
اليوم الثالث : الثلاثاء 2/4/2013 :
زيارة مدرسة القانون بجامعة Pace :
– استقبلنا الاستاذ Horace Anderson مساعد العميد للشئون الأكاديمية . وتم عقد لقاء معنا تحدثنا فيه عن نظام التعليم القانونى فى الولايات المتحدة و المناهج و المقررات الدراسية التى يتم تدريسها بمدارس الحقوق وبرامج اكساب الطلاب المهارات المهنية و الذهنية لتحقيق المخرجات التعليمية المستهدفة و قد تم التعرف على نظام اعتماد مدارس الحقوق فى اطار معايير الاعتماد التى تصدرها جمعية المحامين و القضاة الأمريكية كما أعطانا فكرة جيدة عن نظام ترتيب مدارس الحقوق وقد تبين لنا أنه لا يوجد ارتباط بين هذا النظام و نظام الاعتماد
– ثم اصطحابنا الأستاذ Mark R. Shulmanمساعد العميد لزيارة المكتبة لمدة ساعة تقريبا ، وتحتوي المكتبة على قرابة 400 ألف كتاب ودورية علمية مطبوعة ، كما تضم مكتبة إلكترونية متاحة للطلاب والأساتذة بكلمة مرور. وقد اشار الى أن هذا العدد لا يعتبر كبيرا حيث تضم مكتبات مدارس الحقوق اعددا أكبر من ذلك بكثير فمكتبة مدرسة الحقوق جامعة Yale مثلا تضم 20 مليون كتاب ودورية علمية .
– وقد أجاب مضيفنا على هامش الزيارة عن تساؤلات الوفد المصرى بشأن المكتبة وما تقدمه من تسهيلات، كما أجاب عن تساؤلات بشأن تكاليف الدراسة وعدد الطلاب المقبولين ، وأوضح أن مصروفات الدراسة السنوية حوالي أربعين ألف دولار ، أما في مرحلتي الماجستير والدكتوراة فهي 47 ألف دولار، وأفاد بأن عدد الطلاب المقيدون بالكلية يبلغ حوالي 850 طالب في سنوات الدراسة الثلاثة ، ويتم قبول حوالي 50 طالبا في مرحلة الماجستير ، وثمانية طلاب في مرحلة الدكتوراة فى مجال قوانين حماية البيئة.
الساعة 1-2.50 مساء :
– حضور محاضرة لصف كامل (حوالي 50 طالب) للتعرف على طريقة التدريس التفاعلي للبروفيسور Karl Coplan ، في مقرر القانون الدستوري .
– وقد تناولت المحاضرة مشكلات التمييز تجاه فئات معينة من المجتمع وبصفة خاصة بسبب العنصر أو الجنس .
– وقد استخدم المحاضر الاسلوب التفاعلي في المحاضرة بنجاح حيث شارك معظم الطلاب الحاضرون في عرض المبادئ القضائية وأحكام المحاكم المختلفة في المسألة ، كما قدم المحاضر معظم موضوع المحاضرة بواسطة عرض أفلام أو شرائح تخص القضايا المتعلقة بموضوع المحاضرة.
الساعة 3- 3.50 مساء :
تم حضور العيادة القانونية في قانون البيئة ، وقد قام الطلاب بعرض لبعض القضايا الحقيقية التي يمارسون من خلالها المحاماة في مجال حماية البيئة من خلال العيادة .
الساعة 4-5.30 مساء :
تم حضور سيمنار في عيادة البيئة تحت إشراف البروفيسور Keri Gould ، وقد شارك في السيمنار بعض المحامين المكلفين بالمساعدة في عمل العيادة والذين أوضحوا أدوارهم في إكساب الطلاب – علاوة على المهارات القانونية – مهارات أخرى مثل التواصل مع العملاء وكيفية الوصول إلى القضايا ومباشرتها أمام بعض الجهات بخلاف المحاكم كالسلطات المحلية ، كما أجاب المضيفون عن استفسارات الوفد المصرى بشأن آليات العمل بالعيادة واعتمادها على قضايا حقيقية ، وحساسية قضايا تلوث البيئة عندما تمارس قبل شركات كبيرة قد تكون لها تدخلات سياسية .
اليوم الرابع : الأربعاء 3 أبريل 2013 :
8 صباحا حتى 2 مساء :
تم تنظيم جولة ثقافية سياحية ، وقد التزمت المرافقة بصحبتنا طوال اليوم وبذلت جهدا مشكورا في إرشادنا ، وكان الوقت ضيقا جدا بسبب التزامنا بزيارة مدرسة القانون في جامعة Cardozo، ومن ثم فقد بدأنا الجولة مبكرا جدا بزيارة الإمباير ستيت ثم جولة بالقارب لمشاهدة تمثال الحرية ، كما تمت زيارة المقر الدائم لهيئة الأمم المتحدة بنيويورك وفى أعقاب ذلك قمنا بزيارة سريعة لسنترال بارك.
الثالثة مساء : زيارة مدرسة القانون في جامعة Cardozo :
وقد بدأت الزيارة بمقابلة العميدة Marcia Levy ، وكان بصحبتها أحد الدارسين المصريين لدرجة الماجستير حيث عرض تجربته في دراسة القانون بالولايات المتحدة الأمريكية ، ثم حضر الوفد المصرى مع العميدة محاضرة في مقرر المحاماة ، وقد اعتمدت المحاضرة على مشاركة فعالة من جانب الطلاب في عرض ومناقشة بعض القضايا .
السادسة و خمسة وأربعون مساء :
المغادرة إلى واشنطن بواسطة القطار.
الحادية عشر مساء تقريبا :
الوصول إلى محل الاقامة وهو فندق Holiday Inn Georgetowen ، بواشنطجن
اليوم الخامس : الخميس 4 أبريل 2013 :
في مدرسة القانون بجامعة جورج تاون :
اللقاء الأول : 10 ص : حول العيادة القانونية للبيئة :
مع البروفيسور Hope Babcock و البروفيسور Jon Malot .
– وقد قدمت الأستاذة مديرة العيادة شرحا وافيا حول تاريخ العيادة وأهدافها ، وأوضحت أن العيادة القانونية للبيئة قد تأسست بمدرسة القانون بجامعة جورج تاون ، كجزء من معهد Institute of public representation . والذي من خلاله تحاول العيادة تحقيق أهدافها وأهداف المعهد ومن أهمها : 1- تعلم مهارات المحاماة وبصفة خاصة كتابة أوراق الدعاوى والمرافعة . 2- تمثيل العملاء في القضايا . 3- المشاركة في الدفاع عن الحقوق المدنية .
– وأوضحت الأستاذة أن العيادة تضم سنويا ثمانية عشر من الطلاب الذين يتولى توجيههم عدد من الأساتذة والمحامين ، الذين يهتمون بإكسابهم المهارات المختلفة في ممارسة القانون وليس مجرد تلقينهم المواد القانونونية .
– وقد تساءل الزائرون عن القواعد التي تحكم مشاركة الطلاب في القضايا والمسئولية المهنية في حالة مشاركتهم في القضايا ، فأجابت الأستاذة بالتأكيد على أن القضايا التي يعمل فيها الطلاب هي قضايا حقيقية ، ويبرم المعهد بصفته جزءا من مدرسة القانون عقدا مع العميل ينص فيه صراحة على أن الطلاب سوف يشاركون في العمل في القضية الخاصة به ، أما عن المسئولية المهنية فتقع على عاتق المحامي المشرف على القضية من خلال العيادة والذي يوقع بهذه الصفة على أوراق القضية كلها .
– ثم بدأ الطلاب الحاضرون بالعيادة في شرح الفائدة التي عادت عليهم من خلال المشاركة في العيادة القانونية للبيئة ، إذ أوضحوا كيف أنهم يمارسون مهام المحامي في القضية تحت إشرافه ، ومن ذلك مقابلة العملاء وتحرير المذكرات وإجراء البحوث القانونية اللازمة ، وكل ذلك من خلال مناقشة المحامي المشرف والاستفادة من خبرته ، بحيث يؤدي عملهم في القضية إلى اكتسابهم خبرة عملية حقيقية .
– وقد تساءل الوفد المصرى عن القواعد المالية للتعامل مع العملاء والمحامين الذين يشرفون على الطلاب، فأوضحت الأستاذة أن القضايا مجانية تماما بالنسبة للعملاء ، وتتحمل ميزانية المعهد جميع النفقات وهي ميزانية يتم دعمها أيضا بواسطة تبرعات ، أما بشأن أجر المحامي المشرف فيتقاضى أجره من الكلية بموجب عقد يبرم لمدة سنتين قابلة للتجديد .
– وقد أوضحت الأستاذة أن عمل العيادة لا يقتصر فقط على حالة وجود قضية منظورة أمام المحاكم بل قد يحضر العملاء لمعرفة أية معلومات قانونية أو نصائح بشأن أنشطتهم ومدى احترامها لقوانين حماية البيئة وإجراءات التراخيص بحيث تكون تصرفاتهم موافقة للقانون .
– وقد عرض الطلاب مثالا لقضية لجأت فيها إحدى جمعيات حماية البيئة للعيادة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أحد المصانع من أجل إلزامه بعدم تلويث الهواء في المنطقة المحيطة به .
اللقاء الثاني : 11 ص : حضور محكمة تصورية مع مساعدة العميد :
– وفي هذا اللقاء حضر الزائرون محكمة تصورية في قضية استئناف ، وقد حضر اللقاء أيضا ثلاثة من الطلاب المشاركين في المحكمة التصورية ، وقد تحدثت مديرة قسم المحكمة التصورية عن مسابقة المحكمة التصورية وأجابت عن تساؤلات الزائرين ، فأوضحت أن مدرسة القانون بجامعة جورج تاون تجري مسابقتها الخاصة في المحكمة التصورية والتي يترشح للمشاركة فيها حوالي 100 من الطلاب يتم اختيار ثلاثين منهم يتنافسون فيما بينهم مقسمين إلى فرق ، بحيث يمثل الفريق الفائز مدرسة جورج تاون في المسابقة الوطنية للمحكمة التصورية .
– وحرصا على دعم المحكمة التصورية فقد أنشأت المدرسة قسما خاصا بالمحكمة التصورية ضمن الهيكل الإداري للمدرسة .
– وإجابة على سؤال من الزائرين حول ما إذا كان الطالب يحصل على نقاط دراسية نتيجة لاشتراكه في المحكمة التصورية ، أوضحت المديرة أن الطلاب لا يحصلون على نقاط مقابل ذلك ولكن المدرسة تمول المسابقة بالكامل وتتحمل نفقاتها بما فيها نفقات التنقل والإقامة بالولايات المختلفة أو خارج الولايات المتحدة إذا انعقدت المسابقة الدولية خارجها ، كما أن الفائدة الحقيقة تعود على الطالب من اكتسابه مهارات عديدة من خلال مشاركته في المحكمة التصورية .
– ثم تحدث الطلاب الحاضرون حيث أوضحوا أنهم يباشرون التدريب بأنفسهم بصفة أساسية مع إشراف محدود من الاساتذة والمحامين ، وقد قام الطلاب بشرح خبرتهم في المحكمة التصورية من خلال المشاركة في المسابقة الخاصة بها ، وقاموا بعرض فيديو للمسابقة الوطنية التي شاركت فيها مدرسة جورج تاون للقانون ، وأوضح الطلاب أنهم يقابلون فريقا من المحامين والأساتذة للحصول على النصائح اللازمة قبل خوض المسابقة ، وقد أوضح أحد الطلاب المشاركين أن الممارسة العملية هي افضل الوسائل للتعليم القانوني ، وأوضح أن القضية التي شاركوا في المسابقة من خلالها كانت تتعلق بوثيقة تأمين ولم يكن لديهم قبل ذلك أية دراية بقواعد قانون التأمين ، وعندما باشروا القضية قاموا فعلا بكافة الأعمال التي يقوم بها المحامون ومن ثم فقد اكتسبوا خبرة عملية في المرافعة وتحرير المذكرات والبحث القانوني ، وبالتالى فلن يكون الأمر غريبا عليهم عندما ينزلون إلى سوق العمل . وقد استطاعت تجربة المحكمة التصورية أن تكسر حاجز الخوف لديهم وتكسبهم الخبرة العملية اللازمة في ممارسة المهنة .
اللقاء الثالث 1 مساء : عيادة قانونية في مجال قضايا الهجرة :
مع البروفيسور : Andy Schoenholtz الأستاذ المسئول عن العيادة:
– وقد تحدث وأجاب عن أسئلة الزوار ، فأوضح أن هذه العيادة تعمل منذ ثمانية عشر عاما وتمنح الطلاب المشاركين فيها نقاطا تضاف لمعدلهم في الساعات المعتمدة ، ويتم اشتراك طالبين في كل قضية ، ويعمل الطالبان في القضية خلال فصل دراسي كامل ، ومعظم القضايا التي تعمل فيها العيادة هي قضايا ضد إدارة الهجرة الأمريكية بشأن أحقية بعض الأجانب في الحصول على الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي قضايا حقيقة تباشر فعلا وليست قضايا قديمة تصورية .
– وباشر الطلاب العمل في القضايا تحت إشراف أحد الاساتذة الذي يمارس المحاماة في ذات الوقت ، ويحضر الطلاب بأنفسهم في المحكمة في القضايا المرفوعة ضد الحكومة الأمريكية ، ويقوم الأستاذ المحامي بالتوقيع على الأوراق علاوة على الطلاب أنفسهم ، إلا أن الطلاب هم الذين يقومون بالعمل الأساسي بأنفسهم سواء من حيث فحص المستندات والمرافعات وتحرير المذكرات ويقتصر دور الأستاذ على الإشراف عليهم وتوجيههم ، ويشارك في العيادة 12 طالبا في الفصل الدراسي الواحد .
– واستطرد الأستاذ في الحديث والرد على تساؤلات الزائرين فأوضح أن القضايا التي تعمل فيها هذه العيادة ترتبط بأوضاع حقوق الإنسان في الدولة التي ينتمي لها طالب الاقامة أو اللجوء السياسي ، وهي قضايا كثيرا ما تقتضي الاستعانة بمترجمين ، وتحاول الجامعة توفيرهم من خلال بعض الأجانب الدراسين بها ليقوموا بالترجمة على سبيل التطوع ، وقد يتولاها بعض المواطنين الأمريكيين الذين يتقنون لغة أجنبية على سبيل التطوع .
– وأوضح الأستاذ أن مسئول العيادة يقوم بداءة بفحص الحالة المتقدمة للعيادة لاكتشاف الحالات التي قد يتقدم فيها العميل بادعاءات كاذبة حول اضطهاده في بلاده لكي يتمكن من الحصول على الإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهي نسبة تقارب ثلاثة بالمائة من مجمل المتقدمين .
– وتساءل الزائرون عن نسبة كسب القضايا التي يباشرها الطلاب ، واندهش الحاضرون عندما أوضح الأستاذ أن هذه النسبة تقارب الثمانين بالمائة ، وهي نسبة عالية ، ويرجع ذلك إلى أن الطلاب يبذلون جهدا كبيرا في العمل يجاوز ما يبذله المحامي العادي حيث ينشغل الطالبان بقضية واحدة طيلة الفصل الدراسي .
– وتساءل الزائرون عن التزام الطلاب بقواعد السلوك المهني ، فأجاب الأستاذ بأن الطلاب يخضعون في عملهم لذات قواعد السلوك المهني التي يخضع لها المحامون .
– وبناء على طلب الوفد المصرى فقد تحدث الأستاذ حول القضايا التي تباشرها العيادة ، فأوضح أن القضية تعتمد على عنصر أساسي هو أن يكون طالب اللجوء للولايات المتحدة قد تعرض في بلده لإيذاء مادي أو معنوي من جانب السلطات الحاكمة أو غيرها ، وهذه القضايا تخص مواطنين من دول متنوعة من إفريقية ومن أوروبا الشرقية ومن الصين وأمريكا اللاتينية وأفغانستان وإيران والعراق ، وإثيوبيا ، وتتنوع مظاهر الإيذاء فقد تكون بسبب انتماء الشخص للمعارضة السياسية أو الدين أو العرق أو الجنس ومن ذلك النساء المهددات بالقتل بسبب مباشرتهن للرذيلة أو المهددات بالختان ، أو لمن يتم اضطهادهم بسبب ميولهم الجنسية .
اللقاء الرابع : 2 مساء : لقاء مع البروفيسور Aiken مديرة العيادات القانونية بمدرسة القانون بجورج تاون :
ودار الحديث حول العيادة القانونية بصفة عامة ، حيث اوضحت أن عدد العيادات بالمدرسة هو 16 عيادة في مجالات قانونية مختلفة ، مثل الضرائب والهجرة والقانون الجنائي وقانون الأسرة وغير ذلك وأوضحت التطور الذي لحق بدراسة القانون بعد تطبيق نظام العيادة القانونية ، فقد كان الطلاب يفتقرون إلى الممارسة العملية خلال فترة الدراسة ، وهو ما حققته لهم العيادة حيث يباشرون القضايا بأنفسهم تحت إشراف اساتذة .
اللقاء الخامس : الساعة 2.30 م : عيادة قانونية في قانون الطريق Street law :
مع مسئول العيادة البروفيسور Rick Roe
– وقد استغرب الحاضرون من مصطلح قانون الطريق ، فقد تبادرللأذهان في بادئ الأمر أن المصطلح يعني القواعد القانونية المنظمة للطرق العامة ، إلا أن البروفيسور قد أوضح أن المقصود بمصطلح قانون الطريق هو توصيل المعلومات القانونية لعامة الشعب من غير دارسي القانون وبصفة خاصة لطلاب المدارس الثانوية بصفة أساسية في بادئ الأمر ثم انتقل العمل لنزلاء السجون أيضا وبعض فئات المجتمع الأخرى .
– وينبغي التنويه بخصوصية العمل في هذه العيادة حيث يقوم طلاب مدرسة القانون بتدريس القانون لغير دارسي القانون .
– ومن فوائد هذه العيادة تنمية معرفة عامة الناس بالقانون . وتمكين طلاب القانون من التدرب في مجال تدريس القانون وكيفية التواصل مع عامة الناس .
– ويباشر الطلاب المنضمون للعيادة في هذا الفصل الدراسي عملهم من خلال محكمة تصورية يتولى الأدوار فيها طلاب المداررس العليا من غير دارسي القانون ، وتدور القضية حول مدى حق العامل في أن يضع وشما على جسمه وهل يعد ذلك مبررا لفصله من العمل .
– وأجاب الأستاذ عن أسئلة الزوار موضحا أن عدد الطلاب المنضمين للعيادة في هذا االفصل هو 16 طالبا ، وأجاب عن كيفية مباشرة الطلاب لعملهم في العيادة ، فأوضح أن الطلاب يعرفون عامة الناس بالقانون ولكن ليس من خلال محاضرات بل من خلال أساليب تفاعلية وشيقة ، ودون التزام بموضوع قانوني واحد بل بموضوعات متعددة .
– ويمنح الطالب المشارك من طلاب مدرسة جورج تاون للقانون ثلاثة ساعات معتمدة عن عمله في عيادة قانون الطريق ، أما بالنسبة لطلاب المدارس العليا الذين يتلقون المعلومات القانونية فهي مقرر دراسي من ضمن المقررات ويكون إجباريا في بعض المدارس واختياريا في البعض الآخر
– وتم تطوير عمل العيادة وتوسيعه ليشمل تعليم القانون لنزلاء السجون ايضا .
– ويلاحظ البروفيسور أن الأمر لم يقتصر فقط على فائدة تعليم عامة الناس لمعلومات قانونية بل أن عيادة قانون الطريق تساهم في تعليم المستفيدين منها كيفية التفكير والتفاعل والاندماج مع الآخرين خاصة عندما يتم تعليمهم القانون من خلال محكمة تصورية ، وكذا تعليمهم الجدية في العمل والتفكير الإبداعي ، وهو ما أثمر بصفة خاصة في مجال تعليم حقوق الإنسان .
الساعة 3.30 : زيارة الكونجرس :
تم ترتيب زيارة لنا إلى الكونجرس ، وقد بذلت Milena مرافقتنا في الزيارة جهدا رائعا في ترتيبها خاصة مع ضيق الوقت المتاح لنا بسبب ازدحام برنامج الزيارة ، وقد رافقنا أثناء الزيارة أحد موظفي الكونجرس وكان في غاية الروعة في شرحه لنا حول عمل الكونجرس وخاصة لدى زيارة القاعة الرئيسية لمجلس النواب وبعض القاعات الفرعية ، واكتسب الزوار من الزيارة معلومات قيمة حول السلطة التشريعية في الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقتها بالسلطات الأخرى للدولة .
اليوم السادس : الجمعة 6 أبريل :
الساعة 8.30 ص : لقاء على الإفطار مع Angela Conway مديرة ABA للشرق الأوسط وشمال إفريقيا :
– وقد رحبت المديرة ترحيبا كبيرا بزيارة الوفد المصري ، وتم تبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين ، وتحدثت مطولا حول دور ABA في الشرق الأوسط وفي مصر على وجه الخصوص ، وأجابت عن تساؤلات الزوار وتطلعاتهم بشأن تنمية التعاون بين كلية الحقوق بجامعة حلوان والجمعية .
– وأوضحت بصفة عامة دور الجمعية في منح تراخيص مزاولة العمل للمحامين ونشر الثقافة القانونية بين المواطنين .
– ونوهت بأن الجمعية قد بدأت نشاطها الذي يتسم بطابع الخدمة العامة في أفريقيا والشرق الأوسط منذ عام 2003 في عدة دول عربية وأفريقية مستهدفة تحقيق أهداف أساسية أهمها :
1- تدعيم الشراكة مع حوالي 20 جامعة ومنظمة حكومية وغير حكومية .
2- عقد الدورات التدريبية في المسائل ذات الصلة بعمل الجمعية .
3- مساعدة الجامعات من خلال كليات الحقوق وبصفة خاصة من خلال برنامجي العيادة القانونية والمحكمة التصورية .
4- تنمية قدرات الأساتذة وطلاب الجامعات .
5- التعاون مع مؤسسات مكافحة الفساد .
وقد شملت أنشطة الجمعية 50 دولة تقريبا بما فيها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
– وأشارت إلى أن الجمعية تطمح إلى تطوير مجالات جديدة للتعاون مثل تدريب الاساتذة أنفسهم على مهارات التعليم ووسائل التعليم الحديثة ، ومساعدة النساء على دراسة القانون ومساعدة الكليات على التأهيل للاعتماد .
– وقد ناقش الوفد المصرى مع المديرة ما يواجه برنامج التعاون مع كلية الحقوق بجامعة حلوان من تحديات وعلى وجه الخصوص عدم وجود تمويل كاف للأنشطة الاساسية للعيادة القانونية والمحكمة التصورية وبصفة خاصة في حالة الرغبة فى الاستعانة بمحامين وأساتذة ذوي خبرة لمباشرة الإشراف الفعلي على الطلاب حيث تبين أن مدارس القانون الامريكية تمنح من يعملون بها من محامين أجورا بموجب عقود مقابل ما يقومون به من أعمال ، وهو ما سيمثل خطوة أساسية في حالة تكريس أساتذة ومحامين لجزء اساسي من وقتهم وجهدهم لهذا الغرض ، وقد نوهت المديرة إلى أنها ستبحث هذا الموضوع مع مسئولي الجمعية في مصر .
الساعة 10 ص : حضور مسابقة Jessup الدولية للمحكمة التصورية بفندق هيلتون واشنطن:
وقد تابع الوفد المصرى باهتمام التنظيم الرائع لجلسة المحكمة والأداء المتميز للطلاب فيها والتزامهم بقواعد المرافعة من الناحيتين القانونية والأدبية وبالوقت المحدد للمرافعة ، وقدرة الطلاب على التعبير عن وجهة نظرهم في الدعوى المطروحة . وكان حضورها مفيدا جدا للزائرين من حيث اقتناعهم بأهمية المحكمة التصورية كوسيلة تعليمية ناجحة لطلاب القانون .
الساعة 1.15 م : أداء صلاة الجمعة بالمركز الإسلامي بواشنطن .
الساعة 2.30 : زيارة المحكمة العليا للولايات المتحدة الأمريكية :
– وقد بدأت الزيارة بتفقد أجزاء المحكمة مصحوبا بشرح ممتع من مرافقتنا من موظفي المحكمة حول تأسيس المحكمة وتاريخها وذلك بصفة خاصة أثناء تفقدنا للقاعة الرئيسية ولباقي أجزاء المحكمة .
– ثم قدمت لنا ندوة مصحوبة بعرض مصور في قاعة خاصة حول دور المحكمة واختصاصاتها وتشكيلها ، وكان العرض شيقا ومفيدا .
اليوم السابع والأخير : السبت 6 أبريل :
صباحا : تسوق حر بصحبة مرافقة الجمعية وننوه بما بذلته من جهد واهتمام في مرافقة الوفد .
5.30 م : مغادرة مطار دالاس إلى ميونيخ ثم إلى القاهرة حيث وصلنا أرض الوطن في الثانية تقريبا بعد ظهر الأحد 7 أبريل 2013 .
ثانيا- توصيات وملاحظات بشأن نجاح الزيارة للولايات المتحدة الأمريكية
ومقترحات تطوير الدراسة بكليات الحقوق بمصر بصفة عامة ، وكلية الحقوق بجامعة حلوان بصفة خاصة في ضوء الزيارة
(أ) بشأن نجاح الزيارة للولايات المتحدة الأمريكية :
1- كانت الزيارة مفيدة جدا في التعرف على نظم الدراسة في مدارس القانون الأمريكية وبصفة خاصة النجاح الفائق لتجربة العيادة القانونية والمحكمة التصورية ، حيث تبين لنا ما حققه ذلك من إكساب مبكر للطلاب لمهارات العمل بالمحاماة والقضاء .
2- قمنا باهداء كافة المؤسسات التعليمية و الجمعيات وغيرها من الجهات المعنية التى تم زيارتها درع المعهد الاقليمى للملكية الفكرية بكلية الحقوق جامعة حلوان كما تم تقديم بعض الهدايا الفرعونية للأساتذة الذين قاموا باستضافتنا أثناء مراحل الزيارة المختلفة تعبيرا عن تقديرنا لهم.
3- أضافت زيارة الكونجرس والمحكمة العليا بعدا رائعا لبرنامج الزيارة واكتسب الزائرون معلومات مفيدة جدا من الزيارتين .
4- كان اللقاء مع مديرة الجمعية الأمريكية للمحاماة والقضاء هاما ، ونأمل في أن يثمر عن تطور هام في التعاون بين الجمعية وكلية الحقوق بجامعة حلوان .
5- تم الالتزام تماما بكافة أجزاء البرنامج رغم أنه كان مزدحما ومرهقا ، والتزمت كل الجهات التي قمنا بزيارتها بأقصى درجات الرعاية والاهتمام بالوفد المصري ، كما بذل كل من رافقونا جهدا مشكورا في العناية بالوفد حتى خارج الزيارات الرسمية .
6- على مستوى التواصل الاجتماعي والثقافي والتعرف على المجتمع الأمريكي : نظرا لضيق وقت البرنامج فقد جاء البرنامج محدودا جدا في هذا النطاق رغم أهميته الفائقة بالنسبة للوفد المصرى ، وقد حاولنا التعرف في بضعة ساعات على بعض المعالم الأساسية بواشنطن ونيويورك . وعن انطباعنا الشخصي فقد وجدنا المجتمع الأمريكي مجتمعا في غاية النظام يلتزم فيه الجميع بقواعد صارمة للسلوك ، وكانت تجربة الاختلاط بالمجتمع الأمريكي في غاية الأهمية من حيث اكتشاف الآخر وإمكانية التعايش المشترك بغض النظر عن الاختلافات الفكرية . وكانت فرصة لإظهار أهمية التعاون مع الولايات المتحدة على أساس من الاحترام المتبادل ودعم المصلحة المشتركة وفهم الآخر على نحو أفضل .
7- رغم النجاح المميز لبرنامج الزيارة إلا أنه كان مرهقا ومزدحما جدا ، وكان من الممكن أن يكون أكثر نجاحا في حالة زيادة مدته بحيث يتيح للوفد المصرى فترة أطول للراحة وللقيام بجولات ثقافية وسياحية، كما أن الطيران المباشر إلى الولايات المتحدة كان سيحقق ميزة وهى توفيرالوقت والجهد .
(ب) معوقات و مقترحات تطوير الدراسة بكليات الحقوق بمصر بصفة عامة
لقد اتضح لفريق الزيارة بجلاء من المقارنة بين النظامين المصرى و الأمريكى وجود خلل كبير فى نظام التعليم القانونى فى مصر ويصعب الحديث عن أي تطوير أو تقدم في دراسة القانون بمصر الا بعد اصلاح العيوب الجسيمة فى النظام وأهمها ما يلى:
– تدنى المستوى العلمى والفكرى لغالبية الطلاب الذين يلتحقون بكلية الحقوق بالمقارنة للطلاب الذين يلتحقون بكليات القمة وغيرها من الكليات الأخرى بسبب ضالة مجموعهم فى الثانوية العامة باعتبار أن كليات الحقوق تقبلهم و من ثم يلتحق الطالب بالكلية دون وجود رغبة لديه فى دراسة الحقوق ، و الأمر يقتضى أن تشترط كليات الحقوق مجموعا مرتفعا فى الثانوية العامة للالتحاق بها بالاضافة لعقد امتحان قبول للطلاب الراغبين فى الالتحاق بالكلية.
– أعداد الطلاب الضخمة التى تقبلها كليات الحقوق كل عام بما لا يتناسب نهائيا مع احتياجات السوق مما أدى الى تدنى مستوى المهنة لدرجة ان عدد الطلاب المقيدون ببعض كليات الحقوق فى مصر وصل الى عدد يزيد على 40 ألف طالب . و الأمر يقتضى قبول عدد مناسب من الطلاب سنويا بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية وخاصة نقابة المحامين.
– عدم تطوير المناهج و المقررات وتحديثها بما يتلائم مع التغيرات والتطورات المحلية و الاقليمية و العالمية الحديثة
– تدنى مستوى الانفاق العام على التعليم و البحث العلمى
– عدم تطبيق نظام الجودة بشكل فعال فى كليات الحقوق بما يتفق مع المعايير الأكاديمية القياسية لقطاع كليات الحقوق الصادرة من الهيئة القومية لضمان جودة التعيليم والاعتماد مما أدى الى عدم اعتماد أى كلية حقوق فى مصر حتى الان
– فشل نظام التعليم المفتوح فى تخريج دفعات من الطلاب تتوافر فيهم درجة معقولة من الكفاءة و الجودة لتلبية احتياجات سوق العمل مما أدى الى تفاقم مشكلة البطالة فى القطاع القانونى
(ج) مقترحات تطوير الدراسة بكلية الحقوق بجامعة حلوان بصفة خاصة :
1- إدراج برنامجي العيادة القانونية والمحكمة التصورية ضمن المقررات الدراسية بكليات الحقوق في ضوء ما أثبتته التجربة من نجاح في الولايات المتحدة وفي كلية الحقوق بجامعة حلوان والتوسع في منح درجات للطلاب المشاركين فيهما .
2- دعم العيادة القانونية بكلية الحقوق بجامعة حلوان ماليا من الجامعة ومن مؤسسات المجتمع المدني ، باعتبارها من وسائل المساعدة القانونية حيث ستقدم خدماتها للجمهور مجانا وفي قضايا حقيقية ، وهو لن يتم إلا بإبرام عقود مع اساتذة ومحامين وقضاة لتدريب الطلاب على الممارسة العملية .
3- تدعيم عيادة البيئة بصفة خاصة في كلية الحقوق بجامعة حلوان ، وإبرام اتفاقية للتعاون مع المجلس الوطني الأمريكي للدفاع عن الموارد الطبيعية ، في ظل ما تعانيه المنطقة المحيطة بالجامعة من تلوث للبيئة .
4- اتخاذ خطوات جادة نحو تحديث المقررات في كليات الحقوق لتواكب التطورات المعاصرة في علم القانون وحاجة سوق العمل القانوني مما يستوجب تعديل لائحة الكلية فى أقرب وقت .
5- إعادة نظر شاملة في طرق التدريس بحيث يتم الاهتمام بالممارسة العملية وتخصيص جانب اساسي من محاضرات المقرر للقضايا سواء تلك المتداولة فعلا أم القديمة .
6- إنشاء عيادة خاصة بقانون الطريق ، مع تعديل تسميتها إن اقتضى الأمر ، في كلية الحقوق بجامعة حلوان ، وذلك لتعليم عامة الناس وتوعيتهم بالمعلومات القانونية الأساسية ، وبصفة خاصة في مجال المعاملات المدنية و التجارية البسيطة وحقوق الإنسان ومباشرة الحقوق السياسية .
7- تحول العيادة القانونية إلى العمل في قضايا حقيقية ، بحيث يتولى الطلاب العمل الأساسي بالقضية تحت إشراف محام ، وينص على ذلك في عقد يبرم مع العميل ، وتفعيل ذلك من الناحية القانونية واللائحية بالاشتراك مع نقابة المحامين ووزارة العدل .
يرجى التفضل بالنظر واتخاذ اللازم،،،
وتفضلوا بقبول وافر التحية والتقدير،،،
3,121 total views, 2 views today